تم في الساعة الخامسة من صباح أمس ( 4/6/2008م ) تنفيذ حكم الإعدام في القاتل البنغالي، الذي قتل في السادس من أغسطس من عام 2006، سيدة بحرينية في منطقة سار، وقد تم تنفيذ الإعدام رميا بالرصاص بحضور الأشخاص الذين حددهم القانون في حالات تنفيذ حكم الإعدام، وعدد من أهالي الضحية الذين حصلوا على إذن بذلك من النائب العام. وصرح أحمد بوجيري رئيس النيابة العامة، بأنه تنفيذا للتكليف الصادر له من الدكتور علي بن فضل البوعينين النائب العام، بتمثيل النيابة العامة أثناء تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المحكوم عليه ميزان الرحمن مياة بنغالي الجنسية، في قضية قتل المواطنة البحرينية بمنطقة سار، ذلك بعد صيرورة الحكم الصادر فيها نهائيا وباتا، وبعد موافقة جلالة ملك البلاد، ومخاطبة النائب العام لوزير الداخلية للبدء في تنفيذ الحكم. فقد تم صباح أمس تنفيذ حكم الإعدام بحق المحكوم عليه، ميزان نور الرحمن مياة بنغالي الجنسية، بمنطقة سافرة، وأشار إلى أن إجراءات تنفيذ الحكم جاءت وفقا لما نصت عليه المادة 332 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي أوجبت
أن يكون تنفيذ حكم الإعدام، بحضور قاضي تنفيذ العقاب وأحد أعضاء النيابة العامة ومأمور السجن، وطبيب السجن، وواعظ السجن. وأضاف رئيس النيابة العامة أن بعضا من أهل المتهم قد حضروا واقعة تنفيذ الحكم، بعد موافقة النائب العام على الطلب المقدم منهم، وأضاف أن تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم يجيء تنفيذا لإعلاء كلمة العدل والقصاص، وجزاء لكل من تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. هكذا تم القصاص عندما توقفت عقارب الساعة لتشير إلى الخامسة من صباح أمس، كانت فوهات بنادق خمسة رماة قد صوبت، في انتظار إشارة لتنفيذ حكم القصاص الذي طال انتظاره، في ميزان نور الرحمن مياة بنغالي الجنسية، والذي قتل في يوم 6/8/2006، سيدة بحرينية في منطقة سار بطريقة بشعة. قبل حوالي ساعتين وفي المكان الذي تقرر فيه تنفيذ حكم الإعدام، كان الجميع قد حضروا، قاضي تنفيذ العقاب المستشار سامي عبدالرحيم، ورئيس النيابة أحمد بوجيري ممثلا للنيابة العامة، والمقدم علي محمد سامي مدير إدارة الإصلاح والتأهيل، وواعظ السجن الشيخ كمال الدسوقي، وطبيب السجن. وقد حضر تنفيذ الإعدام عدد من أهالي المجني عليها، بإذن من النائب العام الدكتور علي بن فضل البوعينين. وقبل مباشرة التنفيذ قام قاضي تنفيذ العقاب بسؤال المحكوم عليه إذا كانت لديه أقوال يرغب في أن يذكرها، فقرر بالنفي وواصل حالة الصمت التي انتابته منذ أن عرف بأنه ذاهب الى تنفيذ الحكم عليه، وبعدها قام القاضي بتلاوة منطوق الحكم الصادر ضده، ثم اصدر أوامره بالتنفيذ. أعطيت إشارة إطلاق النار فانطلقت الدفعة الأولى للنيران بمعدل طلقة من كل بندقية، وبعدها توجه الطبيب للكشف على المحكوم عليه، فتأكد من وفاته وسجل ذلك رسميا في تقرير طبي. جريمة بشعة القاتل قام في صباح يوم الجريمة الموافق 6/8/2006، بإعداد طعام الفطور للمجني عليها، وقام بإدخاله إلى غرفة نومها، فسألته عما فعل في بقية عشاء الليلة الماضية، فأخبرها بأنه وضعه في الثلاجة الخاصة بطعام العاملين في المنزل، فنهرته بقوة وأمرته بألا يتصرف في أمر إلا بعد الرجوع إليها، وقد تصرفت معه بفظاظة مما أوقع بنفسه الحقد تجاهها، وخاصة أنها وبصفتها المشرفة على شئون المنزل اعتادت أن توجهه لأداء عمله بصرامة. وفي الساعة الحادية عشرة من ظهر نفس اليوم، رأته وهو يهم بالصعود إلى الطابق الأول لجلب بعض الملابس فنهرته مرة أخرى، وطلبت منه ألا يغادر المطبخ باعتبار أنه مكان عمله الطبيعي، فزاد غضبه وعقد العزم على التخلص منها. في الساعة الثالثة قررت المجني عليها ان تخرج لقضاء بعض شئون المنزل، وعند الساعة الخامسة كان الجاني قد انتهى من عمله كالمعتاد، لكنه بقي في المطبخ، منتظرا عودتها من الخارج، لتنفيذ ماعقد عليه العزم، وطال انتظاره لساعات طويلة. في العاشرة مساء دخلت المجني عليها البيت، وأثناء صعودها على السلم الداخلي للبيت بادرها معاتبا إياها لسوء معاملتها له في هذا اليوم لكنها لم تعبأ به، وطلبت منه الانصراف من المنزل والتوجه إلى غرفته. وقرر الجاني أن يتعقبها إلى غرفتها لتنفيذ ماعقد عليه العزم، وبالفعل توجه إلى الغرفة، وقام بالطرق على بابها ففتحت له، وكانت ترتدي برنس حمام أحمر اللون، وبيدها كوب شاي، وعلى الفور أطبق يديه على رقبتها ليخنقها، لكنها قاومته وضربته بالكوب الذي في يدها على جبينه فوق حاجبه الأيسر، مما تسبب في إصابته بجرح، وانكسر الكوب لكن الجاني زاد من ضغطه على عنقها، ولما لمح بقايا الكوب المكسور في
يدها، تناوله وغرس قطعة الزجاج في رقبتها، وهنا جرت الضحية نحول النافذة لتستغيث بأحد الموجودين في البيت، لكنه جذبها بقوة من شعرها وجسدها، فكررت المحاولة مرتين لكنه في كل مرة كان يسحبها بقوة، إلى أن انهارت وسقطت على الأرض بجانب السرير، ووجد القاتل قطعة اخرى من الكوب المكسور فانهال بها ضربا على ظهرها وبطنها ووجهها وعنقها، حتى سكنت تماما. هنا قام القاتل بتغطية المجني عليها بملاءة، وتوجه إلى حمام الغرفة فغسل وجهه ويديه من بقايا الدماء، ثم قام ببعثرة محتويات الغرفة، وقام بأخذ أحد مفتاحي الغرفة، وأغلق به الباب من الخارج ثم تركه مع مجموعة المفاتيح الاحتياطية الموجودة في المطبخ، ثم قام بالاستحمام في الحمام الملحق بحجرة الطباخين، ثم لبس ملابس الطبخ، ووضع الملابس الملوثة بالدماء في كيس قمامة، وألقاها فيما بعد في إحدى حاويات القمامة الموجودة بالقرب من بيته في سترة. لملم القاتل حاجياته في كارتون وتوجه لصلاة الفجر، ثم استقل سيارة نقل مشترك متوجهة إلى المنامة، ونزل في سترة التي أقام بها حتى يوم 9 أغسطس، حتى تم القبض عليه، وهو يتسكع في احد طرقاتها جيئة وذهابا. تقرير الصفة التشريحية جاء في تقرير الصفة التشريحية وصف للجروح والطعنات التي سببها القاتل للمجني عليها منها: - جرح ذبحي بطول 12 سنتيمترا مستعرض الوضع يقع يسار العنق، أسفل الفك السفلي بحوالي 2 سنتيمتر. - جرح قطعي عميق مستعرض الوضع بطول حوالي 2 سنتيمتر، يقع اسفل منتصف الجرح السابق، وآخر مشابه بطول حوالي 3 سنتمترات. - جرح قطعي بطول حوالي 2 سم يقع بالخد الأيمن أسفل زاوية الفم، وآخر بطول حوالي 17 سم يقع بالجانب الأيسر لجدار البطن. - جروح قطعية سحطية متعددة تتراوح ابعادها مابين 20 إلى 2 سم، منتشرة بمقدمة ويمين الجبهة، واسفل يسار الوجه والذقن، ويمين الوجه، ويمين ومؤخرة العنق، بالإضافة إلى عدد من الكدمات.